لماذا البدائل المجانية؟

لكل تغيير هدف... فما هي الأهداف من التحول إلى البرامج المجانية في مقابل توفر البرامج المقرصنة؟!

يمكن تلخيص الأهداف التي تدعو للتحول إلى استخدام البرامج المجانية إلى:

  • هدف أخلاقي:
لا يمكن لأيٍ منا أن يقبل باستخدام أعماله ومجهوداته دون مقابل ودون رضاه.

  • هدف شخصي:
- البرامج المقرصنة تقلل من أداء النظام: لأن مطوري البرامج المدفوعة يسعون بكل الطرق إلى إضافة وظائف جديدة -لا يحتاجها أحيانًا سوى القليل من المستخدمين- وذلك من أجل التميز بمنتجهم وتحقيق الأرباح, هذه الوظائف تستهلك موارد الجهاز المختلفة مما يقلل من أداء النظام.
- البرامج المقرصنة تجلب معها البرمجيات الضارة (الفيروسات وما شابهها): ربما تكون الكراكات والباتشات المستخدمة لقرصنة البرامج التجارية من اكثر الملفات التي تحوي على البرمجيات الضارة (الفيروسات وما شابهها), سواء من مبرمج الكراك أو من المواقع التي تنشره.
- سهولة الحصول على آخر نسخة من البرنامج: عند البحث عن آخر نسخة من البرامج المقرصنة فإنك قد تقضي وقتًا طويلاً والبعض يحتاج لسؤال الآخرين للحصول عليها, هذا بخلاف أن الكثير من المواقع توهمك أن النسخة الموجودة عندها هي آخر نسخة. في مقابل ذلك فإن الحصول على آخر نسخة من البرامج المجانية سيكون بزيارة الموقع الرسمي ثم تنزيلها فقط!
- سهولة التنزيل: عادةً ما تكون البرامج المقرصنة قد رُفعت على مواقع رفع وبالتالي فإن إمكانيات التنزيل تكون محدودة (يحذف الملف بعد مدة معينة, سرعة التنزيل محدودة, عدم إمكانية استكمال التنزيل, كمية تنزيل معينة لكل شخص, وغيرها من الحدود) بينما تكون البرامج المجانية مرفوعة عادة على موقع البرنامج الرسمي (ومواقع أخرى بديلة) فتستطيع التنزيل بلا حدود.

  • هدف مستقبلي:
عندما يعتاد الناس على استخدام البرامج المجانية ستقلل الشركات من البرامج المدفوعة وتنتقل إلى انتاج البرامج المجانية وتلجأ إلى بدائل أخرى لتحقيق المال... خذ على سبيل المثال تنافس الشركات على برمجة متصحف انترنت مجاني فمايكروسوفت انتجت متصفحها المجاني "انترنت اكسبلورر" وتنافسها شركة موزيلا في متصفحها المجاني "فايرفوكس" وأيضًا الشركة النرويجية "اوبرا" انتجت متصفحًا يحمل اسمها كذلك شركة جوجل انتجت متصفح مجاني يدعى "كروم" وشركة أبل انتجت متصفح مجاني اسمه "سفاري" وشركة ياهو تدعم متصفح مجاني اسمه "أفانت" هل لاحظت الآن أن شركات كبيرة في مجال التقنية (مايكروسوفت, جوجل, ياهو, ابل, موزيلا, اوبرا) تتنافس كلها على انتاج برنامج مجاني في مجال معين! بينما يخرج من المنافسة الكثير من برامج التصفح مدفوعة الثمن!

ملاحظة أخيرة:
الهدفان الأكبر اللذان يجعلان من اي شخص يستمر في استخدام البرامج المقرصنة هما:
  • الفعالية والثبات:
يعتقد البعض خطأً ان البرامج المدفوعة تنتجها شركات كبيرة بينما البرامج المجانية ينتجها مبرمجون هواة... وهذا أمر غير صحيح فكما ان بعض البرامج المدفوعة تنتجها شركات كذلك هنالك برامج مدفوعة ينتجها مبرمجون هواة. وهكذا هو الأمر مع البرامج المجانية وكما ذكرت في المثال السابق عن متصفحات الإنترنت قد تتنافس شركات كبيرة على انتاج برامج مجانية.

  • الاعتياد:
بعد الاستخدام لعدة سنوات يصعب على الشخص التغيير من برنامج اعتاد عليه إلى برنامج جديد... ولكن لنرجع إلى الوراء قليلاً هل اعتيادك على البرنامج المقرصن كان تلقائيًا, بالتأكيد لا فهو جاء بعد استخدام لفترة طويلة كذلك مع استخدام البديل المجاني لفترة أقصر ستعتاد عليه. ثم انك تستطيع الابقاء على البرنامج المقرصن والبرنامج المجاني في جهازك وتعمل على البرنامجين (مرة هنا ومرة هناك) حتى تعتاد على البرنامج المجاني ثم تستغني تمامًا عن البرنامج المقرصن.

هناك ٦ تعليقات:

  1. بارك الله فيك ورحم والدينا ووالديك ..
    اتجهت مؤخرا للبرامج المجانية .. وكانت البداية مع مستعرض الفاست ستون ..
    موقع مهم وسأسعى للدعاية عنه عند أصدقائي :)

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    أسباب مقنعة أخي العزيز عباس، رغم أنني أحب لو أن السبب الديني يكون فوق رأس القائمة على الأقل بالنسبة للشخص المسلم، وعموما فإن ديننا الإسلامي ما كان يوما طارحا لأمر مخالف للأخلاق بل معزز لها..
    شكرا لك مجددا أخي، وتقبل مروري المتواضع..
    مني لك أرق تحية..

    ردحذف
  3. فعلاً كلامك صحيح ، أشجعك بكل قوة ، وبصراحة كنا نحتاج موقع يكون مرشد لكل شخص يريد أن يتحول للبرامج المجانية . .
    كل الشكر والتقدير

    ردحذف
  4. جزاك الله خير و وفقك لما فيه الصلاح و الإصلاح أخي العزيز
    و شكرا جزيلا و بوركت على مجهودك

    ردحذف
  5. السؤال:
    حكم تحميل البرامج من الإنترنت التي تحتوي على السيريال نمبر أو الكراك؟ والتي غالبا ماتكون مجانية لفترة معينة ثم يجب شراؤها بعد ذلك ولكننا نجدها في مواقع أخرى متوفرة مع السيريال نمبر أو الكراك ؟

    المفتي:
    موسى حسن ميان


    الإجابة:
    يحرم على المسلم الذي يخاف ربه سرقة حقوق الناس وجهدهم فيما صنعوه وبذلوا المال لإنتاجه وكذلك من يأخذ منهم السيريال نمبر أو الكراك هو تعاون معهم على الإثم والعدوان قال تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان }
    والواجب نصح أصحاب هذه المواقع التي توزع ذلك بدون إذن وتحذيرهم من ذلك بدل أخذ ذلك منهم.

    ردحذف
  6. والله أعلم.

    وقد سُئِلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية عن تلك المسألة فأجابت:

    :إنه لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم، سواء أكان صاحب هذه البرامج مسلماً أم كافراً غير حربي لأن حق الكافر غير الحربي محترم كحق المسلم،
    لقوله صلى الله عليه وسلم: "المسلمون على شروطهم" (رواه الحاكم وصححه السيوطي)،
    ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب من نفسه" (أخرجه الدارقطني)،
    وقوله صلى الله عليه وسلم: "من سبق إلى مباح فهو أحق به" (رواه أبو داود وصححه الضياء المقدسي)،

    ردحذف